غزة ......العدو الأبدي.
غزة ......العدو الابدي ؟
هو الشعار الذي اصبحت تحمله الفضائيات
المصرية ، ولكي أكون منصفة لأقل بعض الفضائيات وليس كللها.فمنذ عدة اشهر بدأت حملة
منظمة للتشهير بالفلسطينيين ومحاولة تشويه صورتهم بالزج بهم في كل مشكلة تحدث في مصر.
فبعد قضية الاعتداء على نادي القضاة والتي كان فيها احد المتهمين شاب
فلسطيني حسب ماتناوله الاعلام المصري جاءت قضيةالخلية الفلسطينة التي تم القبض
عليها بأحد الشقق السكنية ، وهي القضية التي تناولها
المفكر الاسلامي فهمي هويدي بجريدة الشروق المصرية في مقاله
" مطاريد هذا الزمان " وجاء فيه
". استوقفنى الخبر وحرصت على متابعته
فى الايام التالية. لذلك ظللت أبحث فى الصحف عن احالة الى النيابة أو اقوال
للمتهمين فى التحقيقات او صور للاسلحة التى تم ضبطها او حتى صور لأعضاء الخلية،
لكننى لم اجد اثرا لكل ذلك. من ثم قررت بذل جهد خاص لتحرى الأمر واستجلاء حقيقته،
لأن وجود خلية من حركة حماس تضم اربعة مسلحين بالقاهرة فى ظروف الاحتقان الراهنة
أمر خطير ينبغى التدقيق فيه. بعد البحث والتحرى مع اطراف عدة تبين ما يلى:
إن الاشخاص اربعة من
ابناء قطاع غزة، أحدهم طالب يدرس الهندسة بإحدى الجامعات الخاصة، كان يسكن مع قريب
له يعمل بالتجارة. وقد استضافا فلسطينيين اخرين يعملان بالتجارة ايضا.
احيل الاربعة الى النيابة
بتهمة حمل جوازات مزورة، لكن النيابة تحققت من أوراقهم ورفض النائب العام التهمة،
فتمت اعادتهم الى قسم شرطة المقطم فى 24/6. بعد ذلك احيلوا الى مصلحة الجوازات
والجنسية فحولتهم الى جهاز الامن الوطنى فى اليوم التالى مباشرة 25/6.
بعد الاطلاع على اوراقهم
قرر جهاز الامن الوطنى ابعادهم الى غزة فى 26/6 فتمت اعادتهم الى قسم شرطة المقطم
تمهيدا لترحيلهم الى القطاع."
هذه هي القضية ببساطة شديدة اما القنوات الفضائية
فقد تناولتها على اساس انها قضية خلية ارهابية تحمل اوراق وخرائط لمنشئات عسكرية مهمة .
ثم جاءت أزمة البنزين
والكهرباء قبل اسابيع من تنحية "محمد
مرسي"والتي شحنت الشارع المصري ضد الاخوان وضد غزة على حد سواء ، بحجة ان
المصريين يعانون من انقطاع الكهرباء ونقص البنزين بسبب " الأهل
والعشيرة" في غزة ، والواضح وضوح
الشمس ان هذه الازمة مفتعلة باتقان ومكر
شديدين لزيادة الغضب في الشارع المصري على الرئيس والاخوان وغزة وحماس
.
وقد جاء في جريدة المصريون
مقال بعنوان "حبال السحرة ...غزة تأكل مصر" فند فيه الكاتب هذ ه الكذبة بعل تحليل وتوضيح عن الارقامبقوله :
" فالكهرباء لا تعبأ وتنقل
في (شكاير)، ولا تخزن في (بيارات)، ولا تستطيع أن تأخذ منها إلا بمقدار استهلاكك
بالضبط، فهي لا تخزن ولا تصرف في بلاعات في غزة! استهلاك غزة من الكهرباء 220
ميجاوات، تحصل على 120 ميجاوات منهم من إسرائيل، وتنتج 80 ميجاوات من محطة
الكهرباء اليتيمة هناك، وتستهلك من مصر 20 ميجاوات، فقط 20 ميجاوات، تمثل أقل من
واحد من الألف من استهلاك مصر من الكهرباء " .
مطلوب ديموقراطية على المقاس.
ديموقراطية بالمقاس.
قضت الشعوب العربية عشرات السنين منادية بالديموقراطية
وحالمة بها .وخاصة النخبة السياسية التي كانت تصور ان العالم سيكون ورديا اذا ما
نالت الشعوب العربية حريتها وطبقت نظاما ديموقراطيا والذي من اسسسه الحرية
والمساوات بين كل المواطنين .
الا اننا اكتشفنا بعد مايسمى بالثورات العربية ان العالم لم يصبح ورديا ،بل هو رمادي داكن لاختلاط
الأبيض بالأسود كما اختلط الحق بالباطل .
فهي نفس النخب
التي تغنت طويلابالديموقراطية رأيناها تنقلب في اول تجربة تمربها ، ولعل ماحدث في
مصر وتونس بعد فوز الاسلاميين في الحكم وردة فعل القوى الليبيرالية واليسارية ابرز
مثال على الانقلاب على المبادئ والقناعات .
والسؤال الوحيد هل العيب في
الديموقراطية ام العيب في النخب العربية التي تريد ها ان تكون على مقاسهم
واهوائهم. وللاسف الشديد أن يعتقد
الكثير -وانا من بينهم- أننا نحتاج لسنين طويلة لنتعلم معناها واسسها حتى يمكننا تطبيقها بما فيها وماعليها .فحياتنا في ضل النظم المستبدة التي تعتمد على الاقصاء وعدم تقبل الآخران لم نقل عدم رؤيته ،جعلنا نتشرب هذه المبادئ رغم زعمنا اننا نحاربها.
الاخوان ليسوبالمنتخب الجزائري.
الاخوان ليسو بالمنتخب الجزائري
تابعت باهتمام شديد ماعقب مذبحة الحرس
الجمهوري وتناول الفضائيات المصرية لهذه الحادثة
وبعدها كل البعد عن المهنية والحرفية ، ومحاولة الصاقها التهمة بالاسلاميين معا نهم
هم الضحية هذا بعد ان فشلت هذه القنوات في تجاهل الحدث فبينما ركزت بعض القنوات الاجنبية
على الحدث كانت الفضائيات المصرية تحاور بعض
المجندين الذين اصيبو ابالحادثة اما قنوات
دريم فكانت تعرض جنازة احد القساوسة الذي اغتيل
بالعريش ن،والحقيقة انينى تذكرت تناول هذه الفضائيات
لحادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري . والذي حولته في حملة منظمة الى منتخب عدواني كاذب اعتدى لاعبوه على انفسهم
؟ ثم ظهروا امام الكاميرات " بصلصة الطماطم " بعد ان حطمو الحافلة وهددو
اسائقها
المعاجة لا تختلف في الوضعين لكن شتان بينهما فالمعركة ليست معركة كرة قدم بل معركة وطن قد يحترق نتيجة ماتبثونه من سموم واكاذيب فلا احد يعرف نتيجة ماحدث وعقباته فتوقفو عن بث الكره والتفرقة .وتوقفو ا عن استفزاز الاخوان والاسلاميين فهم
اخوتكم بالوطن و ليسوا بالمنتخب الجزائري